عبير نعمة ومارسيل خليفة.... لأول مرة ألبوم مشترك!

“غني كثيراً يا عبير فالغناء شهوة لا تُرد ونزوة ليست عابرة . غني يا عبير ما استطعت في ومضة من زمانٍ عجل لا ينتظر. عبير نعمة أَبني بين أدائك وإحساسك فرحاً منذ طهوت لحني بسحر صوتك.”
تلك كانت كلمات المغني وعازف العود مارسيل خليفة عن مشواره الموسيقي مع عبير نعمة.

ألبوم “غني قليلاً”

أطلق المغنيان اللبنانيان عبير نعمة ومارسيل خليفة في بيروت الجزء الأول من ألبومهما المشترك الأول، الذي حمل عنوان: «غني قليلاً». وذلك في شهر كانون الأول 2018.
هذا الألبوم الذي يعيد إلينا الأمل بأن الموسيقى العربية بخير, وما زال هناك بعض الفنانون الجادون بأعمالهم يقفون في وجه الرداءة الفنية المنتشرة حالياً.

ويتضمن الألبوم 14 أغنية تتنوع من الموشح إلى القصيدة إلى الأهزوجة إلى الترنيمة والأغنية الشعبية والكلاسيكية, وهي من تأليف وتوزيع الموسيقي مارسيل خليفة، وبصوت المغنية عبير نعمة. ومن أشعار مجموعة من الشعراء من بينهم محمود درويش ووطلال حيدر وجوزيف حرب وأنسي الحاج.
أغنيات الألبوم:الموسيقى, مزمار، راجع، هيدا انت للشاعر جرمانوس جرمانوس، ما أجمل الحب، بعتلك صوتي للشاعر هنري زغيب، اكتبني قصيدة للشاعر حبيب يونس، طفولة، علّليني،ترنيمة “يا مريم”، الحنة، يا محلا نورها، فكر بغيرك، غني قليلاً.

يُفتتح الألبوم بمزيج رائع بين صوتي عبير نعمة ومارسيل خليفة بعنوان “الموسيقى”, من شعر البحريني قاسم حداد. تبدأ الأغنية “الموسيقى التي تتجول .. في غرف بيتنا الصغير .. وتقرأ الشعر .. الموسيقى التي تتناول معنا العشاء..”, يتناغم صوتا الفنانين مع نغمات ناعمة من البيانو ومرافقة الآلات الوترية لتكثيف المشاعر بأسلوب مارسيل المعهود. كما أعادت عبير نعمة أداء الأغنية التي حمل الألبوم اسمها «غني قليلاً»، بعدما انتشرت سابقاً بصوت مارسيل خليفة في ألبومه «ركوة عرب»، الذي صدر نهاية التسعينات من القرن الماضي، وهي من كلمات الشاعر جوزيف حرب.
وتقول كلمات الأغنية: «غني قليلا يا عصافير، فإني كلما فكرت في أمر بكيت وليس لي جار أناديه لكي نسهر في الليل ولا أهل ولا بيت».

ويختم خليفة الألبوم الجديد بقصيدة الشاعر الفلسطيني الراحل محمود درويش «فكر بغيرك»، التي يقول مطلعها: «وأنت تعد فطورك فكر بغيرك، لا تنس قوت الحمام. وأنت تخوض حروبك فكر بغيرك، لا تنس من يطلبون السلام».

وقد تحدثت الفنانة عبير نعمة عن هذا العمل قائلة: “قبل أن تكون الموسيقى لحناً وصوتاً هي بالنسبة إليّ إحساسٌ وطريق. جمعتني دروبها بالفنان الكبير مارسيل خليفة الذي جعلها عرساً للأذن التي تريد أن تسمع أعمق من السمع وللعين التي تريدُ أن تُبصر أبعد من النظر. ندهتني موسيقاه فغنيت أكثر، غنيت أجمل… غنيت قليلاً، من شعرٍ وقصصٍ وحكايات، لمبدعٍ أعطى كثيراً وسكب من وحيه روحاً في الكلمات… غني قليلاً أرجو أن يكون رسالة ارتقاء”.

ألبوم “غنّي قليلاً” بألحانه الشرقية الرائعة التي أدتها الأوركسترا بقيادة “ميشاليس إيكونومو”, سوف يسعد الكثيرين من متابعي الفن الراقي ومحبي الموسيقى الهادفة.