“أعتقد أن كل شخص يُولد ومعه شيء ما، أنا ولدت ومعي صوتي”…. ظافر يوسف

للموسيقى مصادر إلهام عديدة ومنها الصوفية, فهي مصدر إلهام لأسلوب موسيقي يعتمد على حالة من التكرار والتكثيف تقترب من النشوة. أبرز أسلوب موسيقي اُستلهم من الصوفية هو القوالي (qawwali)، الذي تطور في الهند وباكستان والذي كان أشهر فنان ممارس له هو “نصرت فاتح علي خان”.

تأتي الموسيقى الصوفية بأشكال كثيرة، كل منها له ما يميزه من ناحية الأشعار التعبدية أو البنية الموسيقية. ظافر يوسف، الذي نشأ في تونس، عمل أكثر من أي موسيقي آخر على جلب التصوف إلى القرن الحادي والعشرين. بدأ يوسف الإنشاد عندما كان عمره 5 سنوات فهو من عائلة مؤذنين, ووصف الراديو بأنها “المدرسة الأهم” بالنسبة له. بدأ اهتمامه بموسيقى الجاز في سن مبكرة وكان يستمع إليها سراً خلال فترة تعليمه في مدرسة قرآنية, ثم انتقل لدراسة العود في المعهد الموسيقي في تونس. لقد تشرب واستوعب كل أنواع الموسيقى التي سمعها، ولكن في الغالب موسيقى الجاز والفانك، وهو أمر منطقي لأن الموسيقى الصوفية بطبيعتها ارتجالية وإيقاعية.

استمع أيضاً: فرقة ابن عربي.. الغناء الصوفي في أرقى صوره

ألبوم “Electric Sufi”

عمل يوسف مع رباعي موسيقي في ألبومه الرائد “Malak” الذي تم إصداره عام 1999، ولكن في ألبوم “Electric Sufi” عام 2001, قام بتوسيع فرقته وعمل مع مجموعة من الموسيقيين العالميين، بما في ذلك Deepak Ram على الـ bansuri (الناي الهندي)، و Doug Wimbish على غيتار الباس، وعلى الدرامز كل من Mino Cinelu و Will Calhoun، وفنان الالكترونيات Rodericke Packe.

ألبوم “Electric Sufi” يضم تنوعاً مذهلاً من الأنماط الموسيقية، من موسيقى الجاز النقية في “Mandakini” (التي أبرزها الترومبيت) إلى الغيتار المنفرد الذي يشبه الفلامينكو في “Yabay”. مزيج العود مع الآلات الغربية والأصوات الإلكترونية, يعطي رونقاً ممتعاً وجديداً من الصعب أن تجده عند فنان آخر. وفوق ذلك كله صوت ظافر يوسف المذهل يجعلك تشعر بالقشعريرة وتدخل في عالم آخر.

استمع أيضاً: ألبوم نبوءة رقمية “Digital prophecy” لظافر يوسف