عشرة آلاف ياباني يغنون نشيد الفرح من السيمفونية التاسعة لبيتهوفن

السيمفونية التاسعة لبيتهوفن

كل عام خلال موسم الأعياد، يجتمع حوالي عشرة آلاف شخص ياباني لأداء السيمفونية التاسعة لبيتهوفن, لكن لماذا؟
إن السيمفونية التاسعة بشكل عام, و ” نشيد الفرح” (الحركة الأخيرة من السمفونية) بشكل خاص محبوبة للغاية من الشعب الياباني. يسمونها أحياناً “دايكو” أو “Big Nine”.

يذكر يوكاتا سادو، قائد الجوقة المكونة من 10 آلاف شخص، أن هذا التقليد بدأ منذ أيام الحرب العالمية الأولى, حيث أن أسرى الحرب الألمان سُمعوا وهم يُغنون السيمفونية التاسعة لبيتهوفن في الأسر -كان الألمان واليابانيون أعداء في الحرب العالمية الأولى- منذ ذلك الحين، كما يقول سادو، تمكنت السيمفونية النابضة بالحياة من تقوية الشعب الياباني في السراء والضراء, واليوم أصبحت تُغنى كوسيلة لتكريم الإنجاز على مدار العام. لقد أصبح تقليداً يابانياً للعام الجديد.

لمحة عن السيمفونية التاسعة لبيتهوفن

اعتبر العديد من النقاد وعلماء الموسيقى سيمفونية بيتهوفن التاسعة أحد أعظم أعمال لودفيج فان بيتهوفن وأحد أهم الإنجازات في تاريخ الموسيقى الغربية, وهي أيضاً من أكثر السمفونيات أداءً في العالم في السنوات الأخيرة, إضاقة إلى استخدام “قصيدة الفرح” أو “Ode to Joy” بطرق لا حصر لها سواء في العروض في حائط برلين أو حتى في الإعلانات الدعائية.

“الآن ستتغير الموسيقى الى الأبد” جملة بيتهوفن ليلة عزف هذه السيمفونية العظيمة. فقد كانت هذه السمفونية هي المرة الأولى التي تُستخدم فيها الأصوات البشرية في السمفونيات, حيث غُنيت في الحركة الأخيرة الرابعة والشهيرة باسم نشيد الفرح (Ode to Joy) كلمات من قصيدة كتبها الشاعر الألماني والمؤرخ فريدريش شيلر في عام 1785، مع تعديلات نصية قام بها بيتهوفن.

لكن, في الوقت الذي تم فيه عرض السيمفونية التاسعة الأخيرة لبيتهوفن وبقيادته لأول مرة في 7 مايو 1824، كان بيتهوفن أصماً. فعندما استدار بعد العرض نحو الناس وأدركوا أنه لم يكن يسمع تصفيقهم, ذهلوا جميعاً وسرى بركان هائل من الاحترام والتقدير بين الناس له. 

استكشف أقوال وحكم بيتهوفن عن الحياة, الحب والموسيقى 

يرمز الترتيل الشهير لخاتمة السمفونية التاسعة “نشيد الفرح” -والذي يُستخدم اليوم كنشيد قومي للاتحاد الأوروبي- إلى الأمل والوحدة عبر الحدود ورغم النزاعات, ففي كلماتها…الرغبة الجارفة للنفس البشرية نحو السعادة. إنه احتفال موسيقي بالجنس البشري وعمل ضخم يجعل كل من يسمعونه يشعرون بالسعادة والراحة رغم أن بيتهوفن نفسه لم يسمعها أبداً.

قال عنه الملحن الألماني ريتشارد فاغنر: “إنه عمل انساني منزه عن النقائص”.

كلمات نشيد الفرح

دعونا من هذه الألحان أيها الخلان!
ولننشد معا نغماتٍ أكثر سروراً وأكثر فرحاً.

فرح!
فرح!
الفرح، شرارة جميلة من الآلهة
أبنة إليسيوم

ندخل ونحن نحترق بحماسنا إلى ملاذك الشبيه بالجنة
سحرك يجمع مرة ثانية ما فرقته العادات والتقاليد بقسوة.
كل البشر سيصبحون أخوةً عندما تحضنهم أجنحتك الناعمة.

مهما يكن المحظوظ كفاية الذي استطاع كسب صديق
مهما يَكُن الذي وجد زوجةً يحبها
دعيه يدخل معنا في أغنيتنا المجيدة!
أجل، أيُّ شخصٍ يملك روحاً هو ملكٌ على هذه الأرض
أما الذين بخلوا بقلوبهم، دعيهم يتسللون بعيداً

السعادة هي شراب للجميع
مِن ثدي الطبيعة كل الخير والشر يتبعها على الطريق الوردي
تمنحنا الخمر والقبل صديقة حقيقية، حتى في الموت




Related Posts