كيف ستكون موسيقى بيتهوفن ضوء القمر عندما تُعزف على الصخور؟

موسيقى بيتهوفن ضوء القمر

كان لودفيج فان بيتهوفن (1770 – 1827) أحد أعظم المؤلفين في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية والجسر الواصل بين العصرين الموسيقيين الكلاسيكي والرومانسي (الرومانتيكي). كانت موسيقى بيتهوفن ضوء القمر – التي ألفها في عام 1801 وقدمها بنفسه في العام الذي تلاه – نتاج مرحلة الانتقال بين هذين العصرين وسرعان ما أصبحت إحدى أشهر المؤلفاتِ الموسيقية التي كتبت للبيانو المنفرد.

تتألف سوناتا ضوء القمر من 3 حركات, الحركةُ الأولى بطيئةً بكائية حالمةً وصفها المؤلف بيرلوز Hector Berlioz بأنها “رثاء”،، والثانية واقعية تمثل المفصل السحري بين الحزن والسعادة، أما الحركة الاخيرة فتحمل غضباً و اضطراباً واضحين كما لو أن القمر يصطدم بسطح الأرض, احدى المزحات الظريفة عن هذه السوناتا إن الحركة الأولى للنوم والثانية للأحلام أما الثالثة فتصلح كنغمة منبه في الصباح!

أخذت هذه المقطوعة اسمها “سوناتا ضوء القمر” بسبب مقالة كتبها الناقد الموسيقي لودفيج ريلشتاب عن هذه المقطوعة عام 1836 قال فيها إن الحركة الأولى من هذه السوناتا تذكره بقارب ينساب في ضوء القمر فوق مياه بحيرة لوسرن في سويسرا.

أهدى بيتهوفن هذه السوناتا إلى الكونتيسا جيوليتا جويتشاردي التي كانت تبلغ من العمر حينذاك 16 عاماً، والتي كانت تلميذته لفترة قصيرة ثم توقفت عن الدروس لأن والديها لم يعجبا بعلاقة الحب التي نشأت بينها وبين بيتهوفن.

موسيقى ألف ليلة وليلة لحن كلاسيكي بنفحة شرقية

استمع في الفيديو هنا إلى موسيقى بيتهوفن ضوء القمر على آلة البيانو كاملة:

الحركة الأولى: 00:00

الحركة الثانية: 07:08

الحركة الثالثة: 10:08

العديد من الفنانين حول العالم تأثروا بهذه السواتا وقدموا انطباعاتهم عنها أو استخدموها في أعمالهم, منهم الرسام الروسي إيغور مدفيديف و الرسام الأميركي رالف البرت بلاكيلوك بلوحته التى رسمها عام 1892 وحاول فيها تقديم صورة لما كان يعتمل داخل روح بيتهوفن الهائجة.

Ralph Alfred Blakelock, Moonlight Sonata

بعض المخرجين السينمائيين استخدموا موسيقى بيتهوفن ضوء القمر في بعض الأفلام مثل المخرج الصيني الرائع إدوارد يانغ عام 2000 «yiyi يي يي» والمخرج الأميركي غوس فان سنت في فيلمه الجميل «الفيل» عام 2003 والمخرج الإنجليزي أدريان شيرغولد عام 2007 في فيلمه “الإقناع”.

استكشف اقوال وحكم بيتهوفن عن الحب, الموسيقى والحياة  

 

كيف ستكون موسيقى بيتهوفن ضوء القمر عندما تُعزف على الصخور؟

The Great Stalacpipe Organ هو آلة أورغن فريدة من نوعها تستخدم تشكيلات الكهوف الصخرية لإصدار الموسيقى، يتوضع الأورغن في كهف عميق تحت الأرض في فرجينيا، تم الانتهاء من صنعه في عام 1956 بعد ثلاث سنوات من العمل من قبل عالم الرياضيات والإلكترونيات ليلاند دبليو سبريكل.

استغرق الأمر من سبريكل ثلاث سنوات و 2500 محاولة للعثور على ال 37 مكاناً مناسباً لأنتاج الأصوات الصحيحة والتي تتراوح بين خمسة أوكتافات. إنه أكبر آلة موسيقية طبيعية في العالم، تغطي 1.4 هكتار وتستخدم أكثر من 8 كيلومترات من الأسلاك.

يعمل الأورغن عن طريق النقر على الهوابط الصخرية القديمة المتدلية من سقف الكهف مع مطرقة مطاطية، وكلها متصلة بوحدة تحكم تشبه الآورغن التقليدي. يبدو الصوت وكأنه يأتي من كل مكان ، كما لو أن الكهف نفسه كان يغني.

تقول إحدى القصص الشائعة المحيطة باختراعه أن سبريكل حصل على الفكرة عندما ضرب ابنه رأسه بأحد الهوابط، مما أدى إلى صدى اهتزاز في الكهف.

الفيديو هنا لأخذ فكرة توضيحية عن هذا الأورغن.

الفيديو هنا موسيقى بيتهوفن ضوء القمر تُعزف على هذا الأورغن.



Related Posts