لا يوجد أبداً وقت متأخر للتعلم .. خمس نصائح حول تعلم الموسيقى للمبتدئين من البالغين

تعلم الموسيقى للمبتدئين

ينظر الناس إلى العازفين بإعجاب واحترام, وكثيراً ما يقولون “أنا أحب آلتك الموسيقية! لطالما كنت أتمنى تعلم العزف عليها.”
 فيسأل العازف: “ولمَ لا؟”
تتعدد إجاباتهم, فبعضهم يقول:
“ليس لدي وقت.”
“لقد كبرت بالعمر.”
“ليس لدي أذن موسيقية.”
“ليس لدي المال الكافي.”

لكن الحقيقة هي أنه لا يوجد أبداً وقت متأخر لتعلم العزف على آلة موسيقية. هنا خمس نصائح حول تعلم الموسيقى للمبتدئين من البالغين تساعدهم في بدء مشوارهم.

أسهل آلة موسيقية للتعلم

1- احزم أمرك

ما الذي يمنعك حقاً؟ 

بعض البالغين قد يعتقد أنه من غير المجدي أن يتعلم العزف في عمر متقدم, وإنه لا يجب أن يضيع الكثير من الوقت والطاقة والمال على أشياء ليس بإمكانه إحراز تقدم جيد فيها. أما البعض الآخر يشعر بالحرج بسبب قلة مهارته, ويعتقد أنه يجب أن يتعلم بعض الأشياء المسبقة ليكون مقبولاً في مستوى المبتدئين.

الحقيقة التي يجب إدراكها جيداً أنه لا أحد كبيرٌ على التعلم. الأمر يتطلب فقط الشجاعة والإرادة لبدء دروس العزف ويجب أن يتغلب حبك الحقيقي للموسيقى على التردد الأولي. في الواقع, للعمر “ميزة” لتعلم الموسيقى فعندما تقرر تعلم العزف أنت تفعل ما تريد دون ضغوط من أحد, كشخص بالغ يمكنك أن تجعل تعلم العزف من أولوياتك إذا كنت تريد ذلك. بمجرد أن يكون الأطفال قد كبروا وأصبحوا معتمدين على أنفسهم سيكون هذا هو الوقت المثالي للعزف.

بعض المبتدئين البالغين الآخرين قد يشعرون بالإلهام للبدء بتعلم العزف مع أطفالهم لمساعدتهم على التدرب وفي نفس الوقت يعلّمون أنفسهم.

 

2- ابحث عن معلم مناسب

بالنسبة للأطفال توجد دروس الموسيقى في المدرسة، كما يقوم الآباء بمساعدتهم على التدرب والإشراف عليهم. أما بالنسبة للبالغين, لا تتوفر مثل هذه الإيجابيات لذلك من المهم العثور على معلم لديه خبرة في التعامل مع المبتدئين البالغين, ويتفهم مسؤلياتهم الأخرى وقدراتهم العضلية فالحقيقة هي أنه عادة ما يكون من الصعب على الكبار إتقان مهارات العزف البدنية, أما الأطفال فلديهم ذاكرة عضلية بسيطة مما يجعلهم يتمتعون بمرونة عالية مقارنة بكبار السن الذين يتمتعون بذاكرة عضلية طويلة من الوضعيات خصوصاً لحركات اليد, أضف لذلك التهاب المفاصل وغيرها، لذلك يجب على المعلم أن يكون قادراً على التوصية بتمارين للتغلب على هذه المشاكل.

لحسن الحظ، غالباً ما يكون تعلم قراءة النوتات الموسيقية أسهل بالنسبة للبالغين, الذين يفهمون المنطق بشكل أسرع, بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يكون الدافع لتعلم العزف أقوى في مرحلة البلوغ.

إقرأ أيضاً: أسهل الآلات الموسيقية للبالغين

3- ضع أهدافاً معقولة

هدف شائع بين المبتدئين الكبار هو أن تعلم العزف سيجعلهم يعزفون في فرق موسيقية مرموقة. الواقع الذي يجب الاعتراف به هو أنه من الصعب أن يصبح الشخص البالغ عازفاً محترفاً (لكن ليس مستحيل).
على أي حال, مهما كانت أهدافك، ركز على إيجاد الفرح والرضا الشخصي عندما تعزف الموسيقى. فكر بمتعتك أنت قبل أي شيء آخر.

 

4- استفد من تجارب حياتك

المبتدئين البالغين لديهم ميزة لا يتمتع بها الأطفال وهي التجربة المهنية والحياتية. فالمهندس يحاول تطبيق مهاراته الرياضية في دروس الموسيقى، ويسأل دائماً أسئلة مفصلة. لا يكتفي بأن يعرف كيف تعمل التقنيات، فهو يريد أن يعرف السبب.
ومدرس اللغة يدرك أن تعلم الموسيقى مشابه للطريقة التي يتعلم بها الكبار لغات جديدة. 

ينبغي عليك الإيمان بفائدة الدروس والتدريب المتواصل، والاستفادة من تجاربك الناجحة السابقة باستخلاص مبادىء نجاح خاصة وتطبيقها في مجال الموسيقى.

أنواع الآلات الموسيقية مع الصور والفيديو

5- حفز نفسك

نختم قائمتنا “خمس نصائح للعازفين المبتدئين من البالغين” بالقول: اغتنم اليوم وابدأ! لا تنظر للوراء. أن تصبح عازفاً منفرداً في حفلة موسيقية قد يكون هدفاً بعيد المنال, لكن مشاركة الموسيقى التي تعزفها مع من تحبهم, فهو بالتأكيد احتمال وارد جداً.

أن تتمرن بعض التمارين كل يوم أفضل من ممارسة التدريبات مرة واحدة في الأسبوع. تحلى بالصبر, فالإنسان بطبيعته يشعر بالملل وبالحاجة للتوقف عن القيام ببعض الأمور كالعزف, لذلك كافئ نفسك واحتفل بكل خطوة صغيرة في طريقك إلى النجاح. فمثلاً حين تجتاز مهماتك الموسيقية لليوم بشكل كامل بدون أي تقصير قوم بمكافأة نفسك بالطعام أو الخروج من المنزل للتسلية. 

أخيراً: “تعلم الموسيقى للمبتدئين أمر ممكن وليس صعباً”. في اليوم الذي ستبدأ فيه العزف ستتغير حياتك تماماً بطرق لم تكن تتخيلها, ومن نواح كثيرة. أتمنى أن يكون المقال مفيداً لك. شاركنا تجاربك وأفكارك في التعليقات.

المصدر

 



Related Posts